يُنسب هذا الخبر إلى الممثل الشهير شارلي شابلن:
في أيّام طفولتي، كنت بصحبة أبي متوجهين لمشاهدة عرض للسيرك. وفي صف قطع التذاكر كانت أمامنا عائلة بانتظار دورها، كانوا ستة أولاد وأمهم وأبيهم. كان الفقر باديًا عليهم: ملابسهم قديمة لكنها نظيفة.
كان الأولاد فرحين جدًا وهم يتحدثون عن السيرك وعن الحركات والألعاب التي سوف يشاهدونها...
وبعد أن جاء دورهم تقدم الرجل وسأل مسؤول التذاكر عن كلفتها.
فاجابه... فتلعثم الأب وأخذ يهمس في أذن زوجته.
يقول شارلي رأيت والدي يسارع لإخراج عملة ورقيّة فئة العشرين ويرميها على الأرض، ثم انحنى ورفعها ووضع يده على كتف الرجل وقال له: "لقد سقطت منك هذه النقود". نظر الرجل في عين والدي وقال له: "شكرًا سيدي". وقد امتلأت عيناه بالدموع، حيث كان مضطرًا لأخذ المبلغ لكي لا يحرج أمام أبنائه...
و بعد أن دخلوا، سحب أبي يدي وتراجعنا من الصف لأن والدي لم يكن معه غيرها... ومنذ ذلك اليوم وأنا فخور جدًا بأبي!
لقد كان ذلك العرض أجمل عرض للسيرك وإن كنت لم أره.
ما فعله الوالد علّم ابنه الكثير:
تضحية الأب والإبن (عدم مشاهدة عرض السيرك) كان سبب فرح لهما...
لو كنّا مكان الوالد، كيف كنّا تصرفنا؟
سؤال للتفكير... لا أنتظر التعليق أو الجواب
أحببت ربط هذا الخبر بآية من سفر أشعيا تقول:
"أليس الصوم هو أن تكسِر للجائع خبزك،
وأن تُدخِلَ البائسين المطرودين بيتك،
وأذا رأيتَ العُريان ان تكسُوَه؟"
(أش ٥٨: ٧٧).
صوم *كما يُرضي الرب* مبارك!
No comments:
Post a Comment