"I believed; therefore I have spoken."

Wednesday, April 12, 2006

من أقوال الآباء


الفضيلة والرذيلة هما للنفس كالصحة والمرض للجسد، وكذلك المعرفة والجهل بالنسبة إلى الذهن. وكلّما واظبنا على التقوى أو على العمل، ازداد الذهن إشراقاً بالمعرفة، ونصبح عندئذٍ أهلاً للرحمة عبر الوصية الخامسة، وفيها يقول الرب:" طوبى للرحماء ".
الرحيم هو المتعاطف مع القريب فيغيثه بما ناله من الربّ من مالٍ، وغذاء، وقوة، وكلامٍ مسعفٍ وصلاة. أي أنّه بكلّ قدرته وبدافع رقّته، يفتح قلبه للسائل ويحسب أنّه مدينٌ له، لأنّه نال أكثر بكثير ممّا طلب منه. إذ أنّ المسيح جاد عليه في هذا الدهر وفي الدهر الآتي، بأن يدعى
مثل الله رحيماً.
******
ليس المؤمن من يؤمن بكلّ شيء، بل بالله وحده. أترك البحث واعتنق الإيمان.
الإيمان نورٌ منيرٌ للجميع، وحيث يكون تكمن القوّة.
******

الصلاة تقودنا إلى الينبوع السماوي، تملأنا من ذاك الشراب، فتجري منّا ينبوع ماءٍ أبدي.
الصلاة تؤكد لنا الخيرات الآتية، وبالإيمان تعرّفنا المعرفة الفضلى للخيرات الحاضرة.
الصلاة لا تقتصر على الكلمات، بل إنّها اندفاعٌ إلى الله، حبٌّ غريب لا يأتي من البشر.
الصلاة غنىً لا يُسلب وغذاءٌ سماوي يشبع النفس، من ذاقها غاص في شوقٍ أبدي إلى الله، كمثل نارٍ آكلةٍ تضرم القلب.
******

الصلاة التصاقٌ بالله في جميع لحظات الحياة ومواقفها، إلى أن تصبح الحياة صلاةً واحدة بلا انقطاعٍ ولا اضطراب.
******

الصلاة هي أمّ كلّ الفضائل، فالصلاة تحفظ العفة وتربيها في حضنها، تبطل الغضب وتوبخ عليه، تمنع ميول الكبرياء والحسد، تستدعي الروح القدس ليحلّ فينا، وتسمو بالنفس لترتفع إلى السماء.
*******

No comments: