اعتدنا أيّها الإخوة كثرة الكلام والحشو، حتى في الصلاة... كأن اللّه لا يسمع، أو أنّه لا يعرف ما بنا وما نحتاجه...
الصلاة أيّها الإخوة طهارةٌ للنفس... هي لغة التخاطب مع اللّه عزّ وجلّ... وتلاوتها كلّ اليوم تؤكد عزم الإنسان على البقاء ملاصقاً له... كما أنّها درعٌ تخشاه الشياطين...
وبما أنّ كلاً منّا في معركةٍ على مدار الثواني مع عدونا اللدود والوحيد، فالتخلّي عن الصلاة تعني تسليم النفس لإبليس...
يجب التنبّه من سقوط النفس في الضجر والفتور، وهذه واحدة من سيئات التكرار... لكن يجب أن يتسلّح كلّ منّا من قبل بمعرفة ألاعيب إبليس... فلا تدعه يوماً يقنعك بأنّك صليت ما يكفي... طبعاً، لأنه المتأذي الوحيد ممّا ترتّله روحك...
وعندما تصلي، لتخرج الكلمات من قلبك وليس من شفتيك... ولتكن صلاتك بسيطة... ليس أكثر ولا أقلّ ممّا علّمنا السيد المسيح:
أبانا الذي في السماوات، ليتقدّس اسمك، ليأتي ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، أعطنا خبزنا كفاف يومنا، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه، ولا تدخلنا في التجربة، لكن نجّنا من الشرير. آمين
No comments:
Post a Comment