في السابق ، كان الناس يقفون على ضفاف نهر الحياة ارتالاً، يحملون الأثقال وينظرون بعين السواد إلى الغد... والعتمة تخنق الليل، والظلام يملئ الدنيا، والنفوس واقعةٌ في الحيرة، وأما الشيطان فكان لا يهدئ ولا ينام... والنفوس كلّها يملؤها الحزن... فلم يعد هناك من أملٍ بيومٍ جميل، ولا رجاء نأمله... بل كان الظلم يسيطر على الناس...
إلى أن طلّ علينا من السماء، نجمٌ ساطعٌ ، أتى وغيّر حياتنا... فمحى بتسامحه خطايانا... وعلى كتفيه حمل أوجاعنا...
فيا أيّها الأخ العزيز، لم يعد هناك من مبرّر للبكاء، للخوف، للضياع...
فعلاما تبكي؟... الا تعلم انّ الخسارة هي ربحٌ لكلّ من يؤمن...
وممّا أنت خائف؟.... ألا تعلم أن الرب هو إلهك وهو القادر على كلّ شيء...
ولما أنت ضائع؟... إتبع النور... فقط النور لتصل إلى الحيا الأبديّة...
No comments:
Post a Comment