"I believed; therefore I have spoken."

Saturday, April 23, 2011

القيامة

"فأطلب إليكم أنا الأسير في الربّ أن تسلكوا كما يحقّ للدعوة التي دعيتم بها. بكلّ تواضعٍ ووداعةٍ وطول أناةٍ محتملين بعضكم بعضاً في المحبّة. مجتهدين أن تحفظوا وجدانية الروح برباط السلام. جسدٌ واحدٌ وروحٌ واحدٌ كما دُعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد. ربٌّ واحدٌ إيمانٌ واحدٌ معموديةٌ واحدةٌ إلهٌ وآبٌ واحدٌ للكلّ الذي على الكلّ وبالكلّ وفي كلّكم. ولكن لكلّ واحدٍ منّا أعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح. لذلك يقول. إذ صعد إلى العلاء سبى سبياً وأعطى الناس عطايا. وأمّا أنّه صعد فما هو إلا أنّه نزل أيضاً أولاً إلى أقسام الأرض السفلى. الذي نزل هو الذي صعد أيضاً فوق جميع السموات لكي يملأ الكلّ " من رسالة بولس الرسول إلى أفسس 4: 1-10
بقيامتك يا سيّدي سقط الخوف واندحرت مملكة أبو الكذّابين... فيا مالئ الكلّ املأنا إيماناً وحبّاً وليفض روحك القدّوس نوراً على قلوبنا الغارقة في الظلام.
المسيح قام حقاً قام

Thursday, April 21, 2011

الجمعة العظيمة


إذا كان البريء قد قتل، لا بل وشنّع به، فلا تعجبنّ من ظلمٍ يطالك أو ألمٍ يعتريك... فما من تلميذٍ أعظم من المعلّم...
أمّا إذا كان قلبك يعتصر على المصلوب وينفجر غضباً على معذّبيه، فلا تنسى أنّنا في كلّ يومٍ نجلده بطمعنا، نطعنه بمكرنا، ونصلبه بكرهنا... لكنّ أعمالنا وأفكارنا تسيل هاربة في قنوات النسيان، أمّا حكمنا على الآخرين فلا يتورّع عن إنزال أشدّ العقوبات...
أغفر لنا يا سيّد لأنّنا لا نعرف ماذا نفعل...

واحبيبي - فيروز

Sunday, April 17, 2011

الظافر

لا بدّ للمتفرّج على هذا المشهد أو القارئ المتأمّل للإنجيل المقدّس من النظر في عمق وصلابة تحرّك السيّد المسيح صوب الهيكل... فالعارف باسرار وتكوينات العقول هو من كوّنها وحده... وقد يكون من حسن حظ الناس في تلك الأيام أنّ أحداً لم يقمع تظاهرتهم أو اتّهمهم بالإنتماء إلى فريقٍ دون آخر... فهذا التحرّك العفوي جاء على أثر الصيت الذائع للسيّد الشافي... الناس مرضى بالروح والجسد، وقد ملّوا من المتحكّمين بعيشهم وغفران ذلاتهم والممسكين بمكرٍ بعواطفهم وأفكارهم، فرفعوا سعف النخل وأغصان الزيتون ورفرفت ثيابهم أعلاماً وقال الجميع بصوتٍ واحد: مباركٌ الآتي باسم الربّ... خلّصنا... لقد مللنا الظلم والألم... خلّصنا... وهم يعلمون أنّ هذا الملك ليس محاطاً بعسكرٍ أو مثقلاً بالتيجان والذهب... هو متواضع وأقرب للشعب من أنفسهم...
اهتزّت عروش في المقلب الآخر... النائمين على حرير الظلم والغبن خافوا على ملكٍ زمني متعفّنٍ فانٍ... هذا يشكّل خطراً فدعونا ننتهي منه... وهنا تظهر حكمة من لا يريد مجداً دنيوياً وبرهان على انّ السيّد ضحّى طوعاً بنفسه لأجل المتألمين من الخطيئة المميتة... فهو يعرف ما يثير غيظ القابعين خلف الأسوار، وبذلك أجبرهم على تنفيذ "الفداء"...
منذ تلك اللحظة إلى ال"أصلبه" لم يتغيّر الكثير... عذّبوه وقتلوه بحقدٍ لا مثيل له كي يخلّصهم بمحبّة صادقةٍ لا مثيل لها...